هناك أنواع عديدة من اللفت ومنها الأبيض الأصفر وهي كلها أنواع تمتاز عن البطاطس بكونها لا تسبب أية حساسية في الأمعاء ولا تحتوي على ألكلويدات سامة كما هو الشأن بالنسبة للبطاطس، وقبل اكتشاف البطاطس كان الإنسان يتغذى عن اللفت الأصفر الذي سبق البطاطس بآلاف السنين، لكنه مع كامل الأسف تخلى عنه الناس وانزلقوا إلى تغذية متدنية.
اللفت الأصفر من الخضر التي تدخل في وقاية الجسم من التسممات وتزوده بالأنزيمات والألياف الخشبية والمركبات التي تمتص الكوليستيرول وتزيل المركبات السامة من الكبد كما تزيل الحصى من المرارة والكلية، واللفت الأصفر لا يقارن مع البطاطس فيما يخص المكونات الصحية والغذائية النافعة للجسم، وليس هناك أعراض جانبية كما أن جهل الناس بخصائص هذه الخضرة جعلهم يهملونها لكن علم التغذية الحديث يؤكد على ضرورتها للجسم نظرا للمركبات الكيماوية التي تلعب دورا هاما في تنقية الجسم.
يحتوي اللفت الأصفر على النحاس والحديد والفوسفور واليود والبوتسيوم والمغنيزيوم والزنك والكبريت، وهذه التركيبة الكيماوية لا تشبه قطعا تركيبة الخضر الأخرى، لأن النحاس واليود والكبريت لا نجدهم في كثير من الخضر، ولا يحتوي اللفت الأصفر على النشا كالبطاطس وإنما يحتوي على الإنولين الذي يتحلل ويعطي سكر الفروكتوز، وهو سكر لا يحتاج أنسولين كما يلعب الإنولين دور البريبيوتك لأنه ينشط ويغذي باكتيريا البروبيوتيك.
وكون اللفت الأصفر يحتوي على مستوى هائل من الفايتمين C، فهو يحفظ الجسم من الجذور الحرة والمفاعلات الخطيرة التي تحطم الجسم. وكلما ارتفعت الكمية اليومية من الفايتسمني C كلما كان الجسم من السرطان، ولذلك نلاحظ أن استبدال اللفت الأصفر بالبطاطس جعل الكمية اليومية من الأملاح المعدنية والفايتمين C تنخفض كما جعل البروبيوتيك يتعطل وهي الأسباب التي أدت إلى رفع مستوى التسمم في الجسم.
واللفت الأصفر بتركيبته الغنية بالأملاح المعدنية وعلى رأسها البوتسيوم وبالألياف الخشبية وبعض الهرمونات يكون أحسن مادة غذائية للمصابين بالسرطان وارتفاع الضغط الدموي والسكري والمعدة والبانكرياس والمرارة وبعض أمراض الرئة، ويساعد على التخلص من السمنة. والحمية الصحيحة لخفض الوزن وخفض الكوليستيرول هي التخلي نهائيا عن المواد الحيوانية من لحوم وألبان وبيض والتخلي نهائيا عن الحلويات واتباع نظام نباتي يكثر فيه اللفت الأصفر.