الانترنت في الجزائر
سجّلت الجزائر "انخفاضا كبيرا" في نسبة تدفق الإنترنت، حسب ما تداولته مواقع إخبارية جزائرية، نقلا عن موقع متخصص في قياس هذه النسب في العالم.
وأشارت نفس المصادر إلى أن "تدفّق الإنترنت، من مستوى الجيل الجديد ADSL في الجزائر بلغ 3.76 ميغابيت في الثانية، مسجلا انخفاضا قدره 23.9 بالمائة، مقارنة بنفس الفترة الخاصة بشهر نوفمبر من العام الماضي".
"نزوّد أفريقيا؟"
وأثارت هذه الأرقام الجديدة، تعليقات نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي في الجزائر.
وبسخرية واضحة، كتب أحد المعلقين "رايحين يديرو لنا أكبر كابل في أفريقيا، والوطن العربي، ويعود عندنا التدفّق، ونرجعوا دولة تدفقية كابلية عابرة للسحاب"، بمعنى "ستستفيد الجزائر من أكبر كابل، يرفع نسبة التدفق"، في إشارة إلى وعود وزيرة وزارة البريد وتكنولوجيات الإعلام و الاتصال، هدى فرعون، بمشاريع جديدة لرفع نسبة تدفق الإنترنت في الجزائر.
بينما اعتبر، متابع آخر أن "تسجيل الجزائر لأسوأ ترتيب في تدفق الإنترنت ليس جديدا"، فيما سخر معلّق آخر من تصريح سابق لوزيرة البريد، أعلنت فيه أنّ "الجزائر ستزوّد دولا أفريقية بالإنترنت".
وفي السياق نفسه، طلب أحد المعلقين على هذا الخبر أن "نعذر القائمين على القطاع، لأن الجزائر تصدّر الإنترنت لأفريقيا".
وكتبت متابعة تعليقا على هذا الترتيب الأخير في نسبة التدفق "لو كان غير جات في الإنترنت"، بمعنى "يا ليت اقتصر الأمر على هذا القطاع فقط"، أما معلّق آخر فكتب باستياء "بهدلتوا بينا في كل المجالات"، فيما أرجعه أحد متابعي الصفحة التي نشرت الخبر إلى سياسة التقشّف.
ونشرت صفحة أخرى تفاصيل الترتيب الأخير في تدفق الإنترنت بالجزائر، مرفوقا بصور لسلحفاة وحلزون، تعكس سرعة هذا التدفّق، وفي تعليقه على الترتيب، كتب أحد المتابعين "نتّجه نحو الهاوية في كلّ المجالات، نتمنى أن تكون قوة الارتطام خفيفة على الفقراء".
وبشأن سبب هذا الضعف المسجّل، أرجع معلق ذلك إلى "غياب التنافسية" في السوق الجزائرية، كما أشار آخر إلى أن "سعر الإنترنت في الجزائر هو الأغلى".
الشركات الناشئة: الخاسر الأكبر
أكّد خبير تكنولوجيا الاتصالات، إيهاب تيكور، في تصريح لـ"أصوات مغاربية"، أن "تراجع الجزائر في نسبة تدفّق الإنترنت ليس جديدا، وهذه معاناة يسجلها 29 مليون مشتركا في الجزائر، دون أن تتحسن خدمات الإنترنت".
وأشار تيكور إلى أنّ "الشركات الناشئة تسجل خسائر مالية معتبرة بسبب هذا الضعف في الخدمات، خصوصا شركات استضافة وتطوير المواقع، والبرمجة، كما أن هذا الوضع الحالي من شأنه التأثير على صناعة اقتصاد رقمي في الجزائر".
وأوضح المتحدّث أنّ "بعض الشركات المختصّة في تطوير المواقع والبرمجيات، تشتري تدفق 4 ميغا، باشتراك سنوي يصل إلى 21 مليون سنتيم، ما يعادل 1800 دولار، تدفعه في بداية الاشتراك، لكن الأعطال ورداءة التدفّق، تلحق بها خسائر مالية، وقد أثّر هذا فعلا على تنمية قطاع الاتصالات واستخدام التكنولوجيات الحديثة".
المصدر: أصوات مغاربية