من منا لما يسمع بقبيله بني عذرة العربيه الشهيره بعشق ابنائها الشريف والنقي وهيامهم حتى الموت حتى عرفوا بأنهم قومٌ اذا احبوا ماتوا حتى اصبح يطلق على الحب الشريف حب عذري
كم رأينا من العشاق في تاريخنا كم تكررت كلمة الحب في صفحات ماضينا حتى اصبح الحب العذري جزء من تاريخنا الجاهلي والاسلامي وحتى ماضينا القريب هل كان لاجدادنا مفهوم اخر لكمله الحب غير مفهومنا كي يكون له هذا القدر الكبير من الاحترام والتقدير لديهم
لماذا انفصلت عن الحب كلمة عذري في حاضرنا
من افقد هذه الكلمه قدسيتها حتى اصبح من المحرمات والمحضورات حتى اصبحت القاعدة ان الحب لايكون الا ناتج لزواج وليس الزواج نتيجه حب
انا لا الوم المجتمع لتكون هذه القاعده من اساسياته في هذا الموضوع لان البرائه والعفه والنيه الصادقه اصبحت شيء نادر والمغامره بموضوع كهذا صعبه لحساسيته الشديده فمن يقبل ان يتزوج بفتاه كان على علاقه بها واذا قبل هل اهله يقبلون واذا قبلوا هل اهلها يوافقون واذا كانت هناك مباركه من جميع الاطراف هل لموروثنا الفكري الحديث تأثير على هذا الزواج لان بعد الزواج سوف تطفوا على السطح افكار مخزونه لدى الزوج على الاقل اتجاه الطريقه التي تم الارتباط بها وممكن ان تسبب مشاكل مثل الشك وعدم الارتياح
لان موروثاتنا القديمه ونظرة الناس للحب في ماضينا ليست ضد الحب الشريف , هناك من سيقول انها ليس بالشرط حدوث هذا وممكن ان يكون ارتباط ناجح نعم ولكن نحن نعيش في مجتمع يحمل مزيج من الافكار المتناقضه خصوصا في جيل الشباب لان هذا الجيل بنظري تائه مابين اسلوب الحياه والتفكير القديم (تفكير ابائنا واجدادنا ) الذي تربا عليه و الاسلوب الحديث وتأثير الافكار الجديده عليه
الحب مضلوم ويعاني من الاضطهاد في مجتمعنا فالحب الشريف لم يحرمه الدين واقرأ كتاب الامام ابن حزم (طوق الحمامه) ولم تعارضه العادات القديمه فالمشكله في حاضرنا
والسؤال هنا هل بقي من عذرة احد ؟