أخر الاخبار

ماذا تعرف عن الشخص الغدار وكيف تتعامل معه

الغدر لغةً: ضدُّ الوفاء بالعهد، إذا نقض عهده وترك الوفاء وهي غَدُور وغَدَّار وغَدَّارَة، وهو غادِرٌ وغَدَّار وغِدِّير وغدور وغُدَرٌ، أصل هذه المادة يدل على ترك الشيء. ومن ذلك الغَدْر: وهو تَـرْك الوفاءِ بالعهد 

واصطلاحا: قال الجاحظ: (هو الرُّجوع عمَّا يبذله الإنسان من نفسه ويضمن الوفاء به). وقال المناوي: (الغدر: نقض العهد والإخلال بالشَّيء وتركه). قيل : (نقض العهد مطلقًا في لحظة لم تكن متوقعة ولا منتظرة).


قال ابن كثير: لأن الكافر إذا رأى المؤمن قد عاهده، ثم غدر به لم يبق له وثوق بالدين، فانْصَدَّ بسببه عن الدخول في الإسلام).


قال ابن زيد، في قوله: ((تَتَّخِذُونَ أَيْمَانَكُمْ دَخَلاً بَيْنَكُمْ)) يغر بها، يعطيه العهد، يؤمنه وينزله من مأمنه، فتزل قدمه وهو في مأمن، ثم يعود يريد الغدر، ((دَخَلاً بَيْنَكُمْ)) قال قتادة: خيانة وغدرًا.


وقال سبحانه (في سورة النحل أيضاً): ﴿وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذَا عَاهَدْتُمْ وَلَا تَنْقُضُوا الْأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا وَقَدْ جَعَلْتُمُ اللَّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلًا إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ ٩١﴾ [النحل:91]


قال الماوردي: لا تنقضوها بالغدر، بعد توكيدها بالوفاء.


وقال الطبري: الله أمر في هذه الآية عباده بالوفاء بعهوده التي يجعلونها على أنفسهم، ونهاهم عن نقض الأيمان، بعد توكيدها على أنفسهم لآخرين بعقود تكون بينهم بحق مما لا يكرهه الله.


وقوله تعالى (في سورة الأنفال): ﴿وَإِمَّا تَخَافَنَّ مِنْ قَوْمٍ خِيَانَةً فَانْبِذْ إِلَيْهِمْ عَلَى سَوَاءٍ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْخَائِنِينَ ٥٨﴾ [الأنفال:58]


وقال السعدي: (وإذا كان بينك وبين قوم عهد وميثاق على ترك القتال فخفت منهم خيانة، بأن ظهر من قرائن أحوالهم ما يدل على خيانتهم من غير تصريح منهم بالخيانة. فَانبِذْ إِلَيْهِمْ عهدهم، أي: ارمه عليهم، وأخبرهم أنه لا عهد بينك وبينهم. عَلَى سَوَاء أي: حتى يستوي علمك وعلمهم بذلك، ولا يحل لك أن تغدرهم، أو تسعى في شيءٍ مما منعه موجب العهد، حتى تخبرهم بذلك. إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ الخَائِنِينَ بل يبغضهم أشد البغض، فلا بد من أمر بيِّنٍ يبرئكم من الخيانة... ودلَّ مفهومها أيضًا أنه إذا لم يُخَفْ منهم خيانة، بأن لم يوجد منهم ما يدل على ذلك، أنه لا يجوز نبذ العهد إليهم، بل يجب الوفاء إلى أن تتم مدته).


قال ابن كثير: (يقول تعالى لنبيه، صلوات الله وسلامه عليه وَإِمَّا تَخَافَنَّ مِن قَوْمٍ قد عاهدتهم خِيَانَةً أي: نقضًا لما بينك وبينهم من المواثيق والعهود، فَانبِذْ إِلَيْهِمْ أي: عهدهم عَلَى سَوَاء أي: أعلمهم بأنك قد نقضت عهدهم حتى يبقى علمك وعلمهم بأنك حرب لهم، وهم حرب لك، وأنه لا عهد بينك وبينهم على السواء، أي: تستوي أنت وهم في ذلك).


النهي عنه في السنة

عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، عن النبي ﷺ قال: (لكل غادر لواء يوم القيامة، يقال: هذه غدرة فلان).


قال ابن بطال: (وهذه مبالغة في العقوبة وشدة الشهرة والفضيحة). وقال النووي: (لكل غادر لواء. أي: علامة يشتهر بها في الناس؛ لأن موضوع اللواء الشهرة مكان الرئيس علامة له، وكانت العرب تنصب الألوية في الأسواق الحفلة لغدرة الغادر؛ لتشهيره بذلك). (وفي هذا الحديث دليل على أن الغدر من كبائر الذنوب، لأن فيه هذا الوعيد الشديد).


عن عبد الله بن عمرو، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أربع من كنَّ فيه كان منافقًا خالصًا، ومن كانت فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها: إذا حدَّث كذب، وإذا عاهد غدر، وإذا وعد أخلف، وإذا خاصم فجر).


قال المناوي: (وإذا عاهد غدر) أي: نقض العهد 


وقال العظيم آبادي: (وإذا عاهد غدر) أي: نقض العهد وترك الوفاء بما عاهد عليه.


وقال ابن عثيمين:(وإذا عاهد غدر) أي: إذا أعطى عهدًا على أي شيء من الأشياء غدر به، ونقض العهد، وهذا يشمل المعاهدة مع الكفار، والمعاهدة مع المسلم في بعض الأشياء ثم يغدر بذلك.


في حديث هرقل الطويل مع أبي سفيان عندما سأله عن النبي (فهل يغدر؟ قال: لا، ثم قال هرقل: وسألتك هل يغدر؟ فزعمت أن لا، وكذلك الرسل لا يغدرون). قال ابن بطال: (قد جاء فضل الوفاء بالعهد، وذم الختر يعني الغدر في غير موضع في الكتاب والسنة، وإنما أشار البخاري في هذا الحديث إلى سؤال هرقل لأبي سفيان، هل يغدر؟ إذ كان الغدر عند كلِّ أمة مذمومًا قبيحًا، وليس هو من صفات رسل الله، فأراد أن يمتحن بذلك صدق النبي؛ لأن من غدر ولم يفِ بعهد لا يجوز أن يكون نبيًّا؛ لأنَّ الأنبياء والرسل عليهم السلام أخبرت عن الله بفضل من وفي بعهد، وذم من غدر وختر).


عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي ﷺ قال(قال الله: ثلاثة أنا خصمهم يوم القيامة: رجل أعطى بي ثم غدر، ورجل باع حرًّا ثم أكل ثمنه، ورجل استأجر أجيرًا فاستوفى منه، ولم يعط أجره).


قال المهلب (أعطى بي ثم غدر) يريد: نقض عهدًا عاهده عليه .. قال المناوي:(ثم غدر) يعني: نقض العهد الذي عاهد عليه لأنَّه جعل الله كفيلًا له فيما لزمه من وفاء ما أعطى، والكفيل خصم المكفول به للمكفول له.


أقوال في الغدر

قال عدي بن حاتم: (أتينا عمر في وفد، فجعل يدعو رجلًا رجلًا ويسمِّيهم. فقلت: أما تعرفني يا أمير المؤمنين؟ قال: بلى. أسلمت إذ كفروا، وأقبلت إذ أدبروا، ووفيت إذ غدروا، وعرفت إذ أنكروا. فقال عديُّ: فلا أبالي إذًا).

وقال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه: (الوفاء توأم الصدق، ولا أعلم جُنَّة أوقى منه، وما يغدر من علم كيف المرجع. ولقد أصبحنا في زمان اتخذ أكثر أهله الغدر كَيسًا(*)، ونسبهم أهل الجهل فيه إلى حُسن الحِيلة...).

(*)الكيس: العقل.


وقال الأبشيهي: (وكم أوقع القدر في المهالك من غادر، وضاقت عليه من موارد الهلكات فسيحات المصادر، وطوقه غدره طوق خزي، فهو على فكِّه غير قادر ).

وقال (أيُّ سوء أقبح، من غدر يسوق إلى النِّفاق وأيُّ عار أفضح من نقض العهد إذا عُدَّت مساوئ الأخلاق).


وقال ابن حزم: (الغدر، وهو الذي لا يحتمله أحد ولا يغضي عليه كريم، وهو المسلاة حقًّا، ولا يلام السالي عنه على أي وجه كان، ناسيًا أو متصبرًا، بل اللائمة لاحقة لمن صبر عليه).

صور الغدر

نقض العهد الذي أخذ الله على بني آدم: ﴿وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ ١٧٢ أَوْ تَقُولُوا إِنَّمَا أَشْرَكَ آبَاؤُنَا مِنْ قَبْلُ وَكُنَّا ذُرِّيَّةً مِنْ بَعْدِهِمْ أَفَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ الْمُبْطِلُونَ ١٧٣﴾ [الأعراف:172–173].

نقض العهد الذي وصى الله به خلقه، من فعل ما يحبه الله ويرضاه.

نقض العهد المأخوذ على بني آدم من النظر في أدلة وحدانيته وكمالاته المنصورة في الكون كما قال تعالى في سورة الذاريات ﴿وَفِي الْأَرْضِ آيَاتٌ لِلْمُوقِنِينَ ٢٠ وَفِي أَنْفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ ٢١﴾ [الذاريات:20–21].

نقض العهد الذي أعطاه الشارع الحكيم للكفار غير المحاربين، من أهل الذمة والمستأمنين

((ألا من قتل نفسًا معاهدة له ذمة الله وذمة رسوله، فقد أخفر(*) بذمة الله فلا يرح رائحة الجنة، وإن ريحها لتوجد من مسيرة سبعين خريفًا))


(*)أخفرته: أي نقضت عهده وذمامه.


خلف الموعد بأن يعطي موعدًا، وفي نيته عدم الوفاء، أما إذا أعطى موعدًا، وفي نيته الوفاء، ولم يفِ لأمر خارج عن إرادته، فلا يعدُّ ذلك نقضًا؛ لحديث:

((إذا وعد الرجل أخاه، ومن نيته أن يفي فلم يف، ولم يجئ للميعاد فلا إثم عليه))


عواقب الغدر وآثاره

يسلك طريق النفاق.

(لحديث ابن عمرو السابق: ("أربع من كن فيه كان منافقاً خالصاً، ومن كانت فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها: إذا حدَّث كذب، وإذا عاهد غدر، وإذا وعد أخلف، وإذا خاصم فجر").


ذلك أنَّ الغادر أظهر شيئًا في الوقت الذي أبطن فيه خلافه، ومثل هذا الصنف من الناس يجب توقيه، والحذر منه؛ لأنه لم يعد محل ثقة ولا أمانة، إذ يظهر الموافقة على العهود والالتزام، ثم يخفي النقض والغدر.


حلول لعنة الله وقساوة القلب.

قال تعالى: ((فَبِمَا نَقْضِهِم مِّيثَاقَهُمْ لَعنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً)) [المائدة:13].

الغواية والضلال.

قال تعالى (في سورة البقرة): ((...وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلاَّ الْفَاسِقِينَ(26) الَّذِينَ يَنقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِن بَعْدِ مِيثَاقِهِ...(27))).

انقلاب غدرته على نفسه.

من ذلك تسلط الأعداء والخزي وضياع الهيبة والمكانة في الناس، قال تعالى: (( فَمَن نَّكَثَ فَإِنَّمَا يَنكُثُ عَلَى نَفْسِهِ)) [الفتح: 10]. قال محمد بن كعب القرظي رضي الله تعالى عنه: (ثلاث خصال من كنَّ فيه، كنَّ عليه: البغي، والنكث ، والمكر).


الفضيحة والخزي في الآخرة.

لقوله ﷺ في الحديث السابق: (لكل غادر لواء يوم القيامة، يقال: هذه غدرة فلان).


وقد تكون الفضيحة كبيرة بالدنيا قبل الآخرة، فقد كانت العرب إذا غدر الرجل بجاره، أوقدوا له نارًا بمنى، أيام الحج على الأخشب (وهو الجبل المطلُّ على منى). ثم صاحوا: هذه غدرة فلان.


قالت امرأة من هاشم:

فإن نهلك فلم نعرف عقوقًا

ولم توقد لنا بالغدر نار

.


من حوادث الغدر في عهد النبي ﷺ

إن المتتبع للأحداث التاريخية لليهود، يجد أنَّ الغدر من أبرز الصفات التي اتصفت بها الأمة اليهودية، فقد اشتهروا بالغدر والخيانة لكل من يخالفهم.

والقرآن الكريم قد بيَّن لنا هذا، وسرد لنا الأحداث التي تبين تجذُّر هذه الصفة القبيحة فيهم. ومن تلك المواقف: بعدما أبرمت وثيقة بين الرسول واليهود بعد الهجرة، وتقوت دولة الإسلام وتجذَّرت، بدأ اليهود يتحيَّنون الفرص للغدر بالمسلمين، فكان أوَّل من غدر منهم بنو قينقاع عندما اعتدوا على حجاب امرأة مسلمة في سوقهم وكشفوا عن عورتها، وعندها حاصرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بجيش من المسلمين حتى أجلاهم عن المدينة، وأبعدهم إلى بلاد الشام جزاء غدرهم وخيانتهم للعهد.


ثم تلاهم في الغدر بنو النضير، عندما دبروا مؤامرة لاغتيال رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو جالس في دورهم، يكلمهم ويتحدث إليهم، فدبروا خطة لإلقاء صخرة عليه من أعلى السطح، فكشف الله له أمرهم، فحاصرهم بجيش من المسلمين، حتى تم إجلاؤهم إلى بلاد الشام كذلك.


وأخيرًا كان الغدر الأكبر من بني قريظة يوم الأحزاب، حيث تجمع على المسلمين سائر طوائف الشرك من القبائل العربية، فلما رأى اليهود الضيق والحرج قد استبدَّ بالمسلمين اهتبلوها فرصة، وأعلنوا نقض العهد والالتحام مع المشركين، وكشف الله مكرهم، ثم بعد أن انهزم الأحزاب تفرغ لهم رسول الله صلى الله علي وسلم وأدب بهم من خلفهم، وكانت نهايتهم أن قتل مقاتلتهم وسبيت ذراريهم وأموالهم.


كان أول غدر أحدثه النصارى تجاه رسول الله صلى الله عليه وسلم حينما قتلوا رسوله الحارث بن عمير الأزدي، الذي أرسله إلى عامل بصرى الشام من قبل الروم، واسمه شرحبيل بن عمرو الغساني؛ ليدعوه إلى الإسلام، فما كان من شرحبيل إلا أن قتل مبعوث النبي صلى الله عليه وسلم إليه، وكان من عادة الدول تأمين الرسل بينهم، وكانت هذه الحادثة سببًا لغزوة مؤتة..



ماذا تعرف عن الشخص الغدار وكيف تتعامل معه

الشخص الغدارالخائن موجود في حياتنا، في العمل والاسرة، بين الاصدقاء.. الشخص الغدار الذي يستطيع بمنتهي البراعة التظاهر بالبراءة واللطف امامك وامام الآخرين، لكنه يطعنك في ظهرك بمجرد انك تلتف، الشخص الغدارله عدة صفات أيضا مثل النميمة، متآمرة، متملقة، ثرثارة، مدبر للمكائد..وسنتعرف أكثر علي الشخص الغدار في تلك المقالة.

                    ماذا تعرف عن الشخص الغدار وكيف تتعامل معه
                                      
ماذا تعرف عن الشخص الغدار وكيف تتعامل معه


                           
ماهو الغدر؟
الغدر له عدة صور منها المراوغة والكذبة البسيطة، الغش، المغالطة، الإحتيال، التزوير، الإدعاء، غش في البضاعة المباعة، فهي في المحصلة محاولة شخص خداع لإيهام الآخر بشيء معين، وقد يصل الأمر أيضاً إلي خداع نفسه بإنه علي صواب، وجميعنا قد نمارس شكل من أشكال الخداع في حياتنا، وتكون أشكال الخداع أحياناً في مضمونها تأخذ شكل الشر، وقد تكون بهدف الحفاظ علي المشاعر أو الإحتفاظ بعلاقات معينة.

كيف يمكنك كشف الشخص الغدار:
يمكنك كشف الشخص الغدار من خلال مظهره العام فهذه الشخصية حريصة علي أبراز نفسها امام الآخرين ببعض التفاصيل الهامة لديه مثل:
1- الاهتمام الظهور بالمظهر الجيد.
2- اذا كانت تظهر تلك الشخصية بمظهر جيد، والآخرون يظهرون بمظهر سيء فهذا رائع.
3- دائما يحرص في الكلام علي عدم كفاءة الآخرين.
4- يبدأ في الغدر والخيانة عندما تبدأ علاقته الرومانسية في التفكك.

صفات الشخص الغدار:
- يفضل بالاحتفاظ بالمعلومات لنفسه دون الافصاح عنها لاقرب المقربين.
- دائما يذكر الآخرين بسلوكهم السلبي.
- متباهي ومتفاخر بنفسه دائما.
- يحب الحديث مع من يتملقه دائما.
- غالبا مايشعر بالنقص ويحاول ان يخفي ذلك الشعور امام الآخرين.
- يعمل دائما علي نشر الشائعات.
- يحب الظهور بأنه لديه علاقات كثيرة بشخصيات كبيرة في مجتمعه.
- ينسب إلي نفسه الكثير من الانجازات.
- بارع في الكلام ذو اكثر من معني.
- بالنسبة للغة الجسد نجده كثير الهمز والغمز.
- يعمل علي تضخيم إنجازه، والتقليل من إنجاز الآخرين.
- يسعد كثيرا عندما تقع في مشاكل في عملك، لذا يجب عليك الابتعاد والحذر منه حتي لاتقع في مشاكل انت في غني عنها، ويبتهج في اشاعة اي غلطة ارتكبتها دون قصد حتي، فالابتعاد عن تلك الشخصية غنيمة، لا تأمن له ولاتعطي له أسرارك ابدا.
- يهمه جدا أن تعرف عنه مايريد أن تعرفه، ولا تعرف شيء عن مكره وخداعه.
- شخصية حسودة حقودة، لا يحب أن يري النعمة في يد غيره بل يتمني زوالها منه.
- يتعامل معك بالحيل وبالأسئلة غير المباشرة التي عن طريقها يستطيع فهم مايريد معرفته.

كيف تكون الشخصية الغدارة في العمل؟
تسعي تلك الشخصية المنفرة الي جمع المعلومات الهامة في العمل، لانها تعتبر المعلومات هي مصدر قوة لها، وتمنع تلك المعلومات عن زملائها في العمل، ويضيعون عليك وقتك وجهدك في حجبهم معلومات عن العمل، مثل منع تمرير بعض المكالمات الهاتفية الهامة لك، مع التظاهر بانهم يدعموك في العمل ومتعاطفون معك.

تلاحظ انه حريص دائما علي الحضور في المناسابت العامة لتدعيم مركزهم في العمل، ويستعملهم المدراء الاذكياء باستغلالهم في الكشف عن بعض المعلومات عن العمل، كما يتسم بالبراعة في فن المقايضة بالمعلومات، اي شيء مقابل المعلومة، قادر علي عقد الاتفاقات المخادعة بهدف الوصول للكسب الشخصي فقط، وارضاء نفسه علي حساب الآخرين.



الشخص الغدار في الحياة الاجتماعية:

الشخص الغدار صعب التعامل معه، لانهم يستغلون اي فرصة لتحقيق اهدافهم الشخصية وتشوية صورتك امام المجتمع، فالابتعاد عن ذلك الشخص الغدار افضل بكثير، واذا كنت تريد الاحتفاظ بصداقتك معه فيجب ان تكون شديد الحرص في التعامل معه، فإنه في بادئ الأمر يبهرك بشخصيته المثالية اللطيفة الرائعة، وقد يبدو انه شخصية محبة وتقع انت في حبه، إلا انك تتفاجئ يوما بانه قد هرب مع صديق لك او صديقتك، بل ويخبرون الآخرين عن ادق تفاصيل حياتك وعيوبك الشخصية، وقد يستخدم اي شيئ ضدك مثل صورك الشخصية معه او رسائلك له ونشرها علي مواقع التواصل الاجتماعي ليراها كل العالم، لتدرك انك كم كنت ساذجا لحبك وثقتك بتلك الشخصية!!!

                                                 
ماذا تعرف عن الشخص الغدار وكيف تتعامل معه


كيف يمكن التعامل مع الشخص الغدار:

لكي تستطيع التعامل مع الشخص الغدار عليك اولا عدم الاهتمام بكلامهم اللطيف، فهم بارعون في إخفاء نوياهم السيئة، ووراء حديثهم العاطفي تختبأ اهدافهم الخبيثة، وعليك بمراقبة تصرفاتهم جيدا فانها خير دليل علي ماسيقومون بفعله مستقبلا، ولاتسمح لهم دائما بالغدر والاستمرار في افعالهم السيئة، فالشائعات التي يطلقونها سوف تصيبك وتشوه سمعتك، ويدمر مستقبلك المهني، ويبتعد عنك الاصدقاء، وينصدم فيك الاهل والاقارب، ويتملكك الغضب والغيظ وتتصرف بعشوائية وغضب، وتدخل في دوامة انت في غني عنها، مما يجلب لك عواقب سلبية علي نفسيتك وصحتك وعملك وعلاقاتك الاجتماعية والاسرية.

عليك اولا الجلوس والتفكير بهدوء، تخلص من الافكار السلبية التي تدور براسك، وقد تفيدك بعض التمرينات الرياضية في التخلص من الافكار السلبية والضغوط النفسية التي تعاني منها في تلك الفترة، وخذ قسط كافي من النوم والراحة.

وتبدأ بدراسة رد فعلك مع الشخص الغدرا، هل كنت تفضل الصمت في غيظ، ام تحاول رد الصاع صاعين له وتتصرف بمنتهي العشوائية دون تفكير مسبق، وأسأل نفسك هل كنت سلبي معه؟ هل كنت تثق فيه جدا بحيث انه كان مطلع علي كل كبيرة وصغيرة في حياتك؟ اذا كانت اجابتك بنعم علي هذه الأسئلة فلا تعتقد انك السبب في افعالهم معك، بل عليك تغيير استراتيجية التعامل معهم، عليك بمواجهته ولا تكن سلبي معه.. باتباعك ببعض الخطوات الهامة:

1- عليك بإنقاذ سمعتك امام الجميع، وان تأمن خادعه لك، وسيبدأ الغدار في التوقف عن اصدار الشائعات عنك وتغيير سلوكه معك، واعمل علي تقليل مشاعر الغضب معه، وبناء علاقة أكثر إيجابية معه.

2- تكلم معه بطريقة مباشرة، وتواصل معه بالنظر في عينيه، فمثلا تسأله سمعت انك مستاء من بعض تصرفاتي، لماذا يضايقك تصرفي هذا؟ واذا انكر ذلك،اخبره بانك سعيد بان هذا الكلام غير صحيح، وبعد انتهاء الموقف راقب ماذاسيفعل بعد ذلك؟ فذلك سيشعر الغدار بانك تكشف خداعه سيتوقف من تلقاء نفسه عن أذيتك.

3- كن قويا وصريحا متيقظا في مواجهة الغدار، استخدم قوتك حتي تكسب مساعدة المحيطين بك واطلب مساعدتهم او نصيحتهم، وواجه سلوك الغدار واستمر في ذلك حتي تجبره في تغيير سلوكه معك، ولا تأجل الأمور لوقت آخر لانك تعطيه وقت اطول لنشر الاكاذيب عنك، واذا لم يتوقف عن افعاله فلتكن قاسي بعض الشيء معه وواجه الخائن بافعاله وتحدث معه بصراحة بأن ما يفعله يزعجك ومن الأفضل أن يتحدث معك في أي موضوع يخصك، وليكن صوتك قويا محتدا. 

4- بعد المواجهة معه عليك بتحسين صورتك امام الآخرين كشخص هادئ ومحب للجميع، قوي علاقتك بمن دعمك امامه، كن محبا لتغيير صورتك السيئة التي حاول رسمها امامهم، وكن صريحا ومباشر دائما لكي تكتسب ثقة زملائك، لاتسمح بالاهانة، قدم مساعدتك للآخرين.

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-