أخر الاخبار

كتمان المصائب وعدم التحدث بها

كيف نحل مشاكلنا: كتمان المصيبة وعدم التحدث بها

كيف نحل مشاكلنا -  كتمان المصائب وعدم التحدث بها
كيف نحل مشاكلنا: كتمان المصيبة وعدم التحدث بها

كيف نحل مشاكلنا كتمان المصيبة وعدم التحدث بها: يمكن تعريف المشكلة بأنها الشعور أو الإحساس بوجود صعوبة لا بد من تخطيها ، أو عقبة لا بد من تجاوزها ، لتحقيق هدف .

وحتى نتمكن من مواجهة المشاكل والتغلب عليها لا بد من أن ننهج طريقة معينة نشعر فيها بوجود المشكلة ، ونتعرف عليها ونُحدد طبيعتها ، ثم نفكر في الحلول المتعددة ، ثم نطبق الحل الأمثل ، ونتأكد من ذلك ، ثم نتفكر فيما حصل . وهذا يتطلب بذل الجهد في التفكير في مراحل متعددة وفي مواضيع كثيرة , وقد تحصل أحيانا بسرعة فائقة وقد تستغرق وقتا .
من توجيه رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من البر كتمان المصائب والأمراض والصدقة" وإذا كانت المصيبة مما يمكن كتمانها فكتمانها من نعم الله عز وجل الخفية، وهذا سر من أسرار الرضا وعدم التضجر والانزعاج.

قال الأحنف: لقد ذهبت عيني منذ أربعين سنة ما ذكرتها لأحد.

ولما نزل الماء في إحدى عيني عطاء رحمه الله مكث عشرين سنة، لا يعلم به أهله.

قال شقيق البلخي: من شكا مصيبة به إلى غير الله، لم يجد في قلبه لطاعة الله حلاوة أبدا.

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من إجلال الله، ومعرفة حقه: أن لا تشكو وجعك ولا تذكر مصيبتك".

والملاحظ أن الإنسان إذا زالت عنه المشكلة، ندم أنه أخبر فلانا بها، أو أنها أخبرت فلانة بها، فإذا كان الأمر كذلك فليكتم الإنسان مشاكله ولا يظهرها ، ومن أسوأ المشاكل ظهورا، المشاكل العائلية فتجد الزوجة إذا وقع بينها وبين زوجها أمر من الأمور، اشتكت إلى أهلها وذمت الزوج بأمور لا دخل لها في المشكلة، وعددت معايبه القديمة والجديدة حتى يكرهه أهلها وإخوانها، وعندئذ تكون حبال الوصال مقطوعة، والنفرة حاصلة حتى وإن وجد حل للمشكلة، لكن تبقى تلك الترسبات التي نطق بها اللسان تؤثر على مستقبل العلاقة مع الزوج.

كيف نحل مشاكلنا - عبد الملك القاسم
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-